شرح العينية الحميرية - الفاضل الهندي - الصفحة ٤٠٩
الثامنة: الإتيان بالمضارع لئلا يتوهم انقضاء المراد بجدع الآناف، ولاستحضار تلك الحال العجيبة الشأن، وإبهام أنهم كافة يتحدد لهم جدع الآناف زمانا فزمانا، ويطرأ ذلك فيهم وهو يقوي شدة الألم الحاصل به وأنه لا سلو لهم ولا مجال لاستراحتهم.
البيان:
إسناد الغيظ إلى فعله - صلى الله عليه وآله وسلم - مجاز وحقيقة، غاظهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بفعله التشبيه، الذي فيه تشبيه مفرد بمفرد، فإنه إما تشبيههم وهم غائظون بفعله بهم وهم مجدوع آنافهم أو تشبيه حالهم بحال أخرى لهم. ثم إن كان المصراع الثاني خبر «ظل» كان جميع أركان التشبيه مذكورة سوى الوجه، فهو باعتبار إهمال الوجه مما يسمى مجملا. وكذلك إن كان حالا أو كان الخبر هو الجملة الأولى فإن المشبه وإن لم يكن ملفوظا إلا أنه في حكم الملفوظ. وكذا المشبه به على كل حال ليس ملفوظا وإنما هو في حكم الملفوظ.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 مقدمة المؤلف 53
3 فصل في معنى العينية 59
4 فصل في ذكر شطر من أحوال الناظم 61
5 فصل في ذكر ما يتعلق بالقصيدة 81
6 المختار من القصيدة 87
7 شرح البيت الأول 87
8 شرح البيت الثاني 131
9 شرح البيتين الثالث والرابع 157
10 شرح البيت الخامس إلى السابع 177
11 شرح البيت الثامن 210
12 شرح البيت التاسع 219
13 شرح البيت العاشر 236
14 شرح البيتين الحادي عشر والثاني عشر 255
15 شرح البيت الثالث عشر 284
16 شرح الأبيات الرابع عشر إلى العشرين 301
17 تفصيل تنصيب الإمام علي وحادثة الغدير 344
18 شرح البيت الحادي والعشرين 400
19 شرح البيت الثاني والعشرين 405
20 شرح الأبيات الثالث والعشرين إلى السادس والعشرين 410
21 شرح البيت السابع والعشرين 425
22 شرح الأبيات الثامن والعشرين إلى السابع والثلاثين 434
23 شرح الأبيات الثامن والثلاثين إلى الأربعين 477
24 شرح البيت الحادي والأربعين 485
25 شرح الأبيات الثاني والأربعين إلى الثامن والأربعين 491
26 شرح البيت التاسع والأربعين 534
27 شرح البيت الخمسين 541
28 شرح البيت الحادي والخمسين 549
29 شرح البيت الثاني والخمسين 554
30 شرح البيت الثالث والخمسين 567
31 شرح البيت الرابع والخمسين 573
32 فهرس المصادر 579