والتأخر من غير اختلاف في أصل المقصود ولا في المعنى غالبا.
ولفظ كتاب «نور الهدى» على ما حكاه رحمه الله هكذا: أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وهارون بن عيسى بن السكين البلدي، قالا: حدثنا حميد بن الربيع الخزاز، قال: حدثنا علي بن حماد (1)، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا نوح بن مبشر، قال: حدثنا الوليد بن صالح (2) عن ابن امرأة زيد بن أرقم، عن زيد بن أرقم، قال:
لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من حجة الوداع جاء حتى نزل بغدير خم بالجحفة بين مكة والمدينة، ثم أمر بالدوحات يقم ما تحتهن من شوك، ثم نودي بالصلاة جامعة، فخرجنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في يوم شديد الحر، وإن منا من يضع رداءه تحت قدميه من شدة الحر والرمضاء، ومنا من يضعه فوق رأسه، فصلى بنا - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم التفت إلينا فقال:
الحمد لله (3) إلى تمام الخطبة.
وقال رحمه الله في «ربيع الشيعة» (4) في الفصل الذي عقده لحجة الوداع: فلما