يكون المعطوف متأخرا عن المعطوف عليه، والمهملة بينهما.
وحكي عن الفراء والأخفش وقطرب أنها بمعنى «الواو» وجعلوا من ذلك قوله تعالى: ﴿خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها﴾ (1).
وزعم بعضهم أنها قد تكون بمعنى «الفاء» كقوله:
كهز الرديني تحت العجاج * جرى في الأنابيب ثم اضطرب (2) و قد تجيئ لمجرد الترتيب في الذكر كقوله:
إن من ساد ثم ساد أبوه * ثم قد ساد قبل ذلك جده (3) و قد تجيئ في الجمل خاصة لبعد مضمون المعطوفة عن مضمون المعطوف عليها، كقوله تعالى: (وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) (4).
وقد يبدل ثاؤها فاء في بعض اللغات فيقال: فم، كما قيل في جدث جدف.
وقد يلحق بها التاء الساكنة أو المتحركة، وهي في البيت يحتمل أن تكون