والرابع: أن يكون خبرا للمبتدأ قبل دخول النواسخ أو بعده والعامل كذلك نحو: زيد في الدار.
والخامس: أن يكون رافعا للاسم الظاهر ولا يكون إلا والعامل عام نحو: في الدار زيد.
والسادس: أن يكون استعماله كذلك فيجب اتباعه، وذلك في الأمثال وأشباهها نحو: حينئذ، الآن، وأصله: كان ذلك حينئذ، و: اسمع الآن.
والسابع: أن يضمر العامل على شريطة التفسير نحو: يوم الجمعة صمت فيه والثامن: القسم بغير الباء.
والثلاثة الأخيرة ليست ظروفا مستقرة.
والخمسة الأول كلها تسمى مستقرة، إما بفتح القاف بمعنى استقرار الضمير فيها على القول بذلك، أو استقرار معنى العامل والضمير فيها، أو استقرار معنى الاستقرار فيها، أو بكسرها بمعنى الاشتمال على معنى الاستقرار، أو بمعنى الاستقلال والاستغناء عن التعلق بشيء، أو بمعنى أنها لما كانت مسندة أو قائمة مقام المسند خرجت عن كونها فضلة فاستقرت، فإن الفضلة متزلزلة بين الثبوت والزوال.
ثم إن الظرف المستقر في الأربعة الأول وفيما إذا ولي نفيا أو استفهاما يعمل في الفاعل والحال و الظرف والتمييز والمستثنى والمفاعيل إلا المفعول به، فإن الكون العامل في الظرف قاصر لا يكون له مفعول به، فإذا تعقب أحد هذه الظروف مرفوع كان فيه أقوال:
أحدها: أنه يجوز أن يكون المرفوع مبتدأ خبره الظرف، ويجوز أن يكون فاعلا