خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٥٩
روى الأصمعي: يشرون بالشين المعجمة ومعناه يظهرون يقال: أشررت الشيء إذا بسطته.
وحتى أشرت بالأكف المصاحف أي: أظهرت. ومعناه: ليس يقتل مثلي خفاء. فيكون قتلهم إياه هو الإظهار. ورواه غيره: لو يسرون مقتلي من غيظهم علي. وهذا مثل قول القائل: هو حريص علي لو يقتلني. يقال: أسررت الشيء إذا أظهرته وهو من الأضداد. ومعنى يسرون أي: هم حراص على إسرار قتلي وذلك غير كائن لنباهتي وذكري. انتهى.
وقال في موضع آخر: قال أبو عبيدة في قوله: لو يسرون مقتلي: أي يظهرونه. ورواية الأصمعي: لو يشرون أي يظهرون يقال: أشررت الثوب إذا نشرته وشررته أيضا. انتهى.
فمعنى الروايتين متفق. وهذا أحسن من قول التبريزي تبعا لغيره: من رواه بسين غير معجمة احتمل أن يكون معناه يكتمون ويحتمل أن يكون معناه يظهرون وهو من الأضداد. انتهى.
قال الزوزني: يقول لك تجاوزت في زيارتي إليها أهوالا كثيرة وقوما يحرسونها حراصا على قتلي جهارا.
وترجمة امرئ القيس تقدمت في الشاهد التاسع والأربعين من أوائل الكتاب.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»