خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٤١
* وقوله: إذا كنت بأي معناه: إذا جئت بضمير مع أي حال كونك تفسره فعلا فإن الضمير يقال له: الكناية وكنيت أي: أتيت بكناية.
وقال ابن الملا في شرح المغني: كنى عن الأمر أي: تكلم بغيره مما يستدل به عليه نحو فلان كثير الرماد تريد أنه كريم وكنيت عن الشيء: سترته وهذا المعنى هو المراد هنا. وفعلا مفعول كنيت على التوسع بحذف الجار.
وتفسره: نعت له أي: إذا كنيت عن فعل تريد تفسيره حال كونك مصاحبا لأي. هذا كلامه.
وأجاز التفتازاني في حاشية الكشاف أن يتقدم يقال أيضا على ذلك الفعل مع قبح قال: إذا أريد تفسير الفعل المسند إلى ضمير المتكلم فإن أتي بكلمة أي كان ما بعدها تفسيرا لما قبلها فيجب تطابقهما.
ويجوز في صدر الكلام تقول على الخطاب ويقال على البناء للمفعول. وإن أتى بكلمة إذا كان صدر الكلام في موضع الجزاء فيجب أن يكون ما بعد إذا لفظ الخطاب.
ولا يستقيم في صدر الكلام يقال إلا إذا قدر أن القائل هو المخاطب لكنها عبارة قلقة.
انتهى.
وفيه مخالفة لغيره في جعل إذا شرطية لا ظرفية.
وقوله: ترمينني خطاب لامرأة والياء الأولى ضمير خطاب لها فاعل الفعل والياء الثانية ضمير المتكلم مفعوله والنون الأولى علامة الرفع لا تحذف إلا في الجزم والنصب والنون الثانية نون الوقاية. قال الزمخشري في الأساس: رماه بالطرف والفاحشة. والطرف: العين. ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر: وقيل: هو اسم جامع للبصر لا يثنى ولا يجمع وقيل: هو نظر العين.
وقوله: وتقلينني هو من القلي.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»