* لما تقدم قبله.
ومثل بمثالين إشارة إلى أنها تزاد بعد ما النافية مطلقا سواء كانت الداخلة على الجملة الأسمية وتكفها عن عملها عمل ليس وتسمى إن الزائدة الكافة أم كنت الداخلة على الجملة الفعلية كما في هذا البيت وتسمى إن الزائدة فقط.
والبيت من قصيدة لعمرو بن معد يكرب أوردها أبو تمام في أوائل الحماسة.
* كم من أخ لي صالح * بوأته بيدي لحدا * * ما إن جزعت ولا هلع * ت ولا يرد بكاي زندا * * ألبسته أثوابه * وخلقت يوم خلقت جلدا * * أغني غناء الذاهبي * ن أعد للأعداء عدا * * ذهب الذين أحبهم * وبقيت مثل السيف فردا * قوله: كم من أخ... إلخ ذكر قبل تبجحه بالشجاعة وذكر بهذا إلى آخره صبره على البلاء أي: كم من أخ موثوق به فجعت به. وبوأته: أنزلته. والمباءة: المنزل.) وقوله: ما إن جزعت ولا هلعت.. إلخ الهلع: أفحش الجزع لأنه جزع مع قلة صبر وفعلهما من باب فرح فكأنه قال: ما حزنت عليه حزنا شديدا ولا هينا. وهذا نفي الحزن رأسا. وقد أعطى الترتيب حقه لأنه ارتقى فيه من الأدون إلى الأعلى.