خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٣١
والزند بفتح المعجمة وسكون النون يستعمل في معنى القلة. ويروى بدله ردا أي: مردودا.
والمعنى: لا يغني بكاي شيئا وإنما عقب نفي الجزع بهذا تنبيها على أن صبره عن تأدب وتبصر ومعرفة بالعواقب في حسن التأمل.
وقوله: أغني غناء... إلخ قال التبريزي: يجوز أن يريد بالذاهبين من انقرض من عشريته وأعد بالبناء للمفعول يجوز أن يكون المعنى: يقول في الأعداء: خذوا فلانا فإنه يعد بكذا من الفرسان. ويقال: إن عمرا كان يعد بألف فارس.
ويجوز أن يكون المعنى أهيأ للأعداء معدودا. فعدا حال وضع موضع المعدود. وروي: أعد بالبناء للفاعل أي: أعد لهم السلاح. وروي: أعد بفتح الهزة ويحتمل معنيين: أحدهما أن يقول: أعد لهم وقعاتي وأيامي عند المفاخرة.
والثاني أن يقول: أعد لهم كل ما يحتاج إليه من عدد وعدة فعدا مفعول به والمعنى: أعد لهم معدوداتها.
وقوله: وبقيت مثل السيف فردا قال الطبرسي: أي: بقيت منفردا بالسيادة كالسيف لا يجمع اثنان منه في غمد ويجوز أن يريد: بقيت كالسيف لنفاذي ومضائي في الأمور.
وعمرو بن معد يكرب صحابي تقدمت ترجمته في الشاهد الرابع والخمسين بعد المائة.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»