خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢٢٤
إن محلا وإن مرتحلا قال: وهذا أحد ما تشبه فيه إن لا النافية العاملة النصب. انتهى.
وزعم أبو عبيد أن إن بمعنمى نعم غير موجودة وهي في البيت مؤكدة الهاء اسمها وخبرها محذوف أي: إنه قد كان كما يقلن.
قال الجوهري: قال أبو عبيد: وهذا اختصار من كلام العرب يكتفي منه بالضمير لأنه قد علم معناه.
وأما قول الأخفش: إنه بمعنى نعم فإنما يريد تأويله ليس أنه موضوع في أصل اللغة لذلك.
انتهى.
قال ابن الشجري في أماليه بعد نقل هذا الكلام عن أبي عبيد: والهاء في تفسير أبي عبيد) للشأن. ولم يتعقبه بشيء. ولا يخفي أن ضمير الشأن لا يجوز حذف خبره بل يجب التصريح بجزأي الجملة من خبره.
وقول الشارح المحقق تبعا لغيره: الخبر محذوف أي: إنه كذلك ليس الضمير فيه للشأن لأن شرط خبره أن يكون في أصل جملة مستقلة. وكذلك ليس جملة إنما هو شبه جملة بل الضمير فيه راجع إلى القول المفهوم من يقلن أي: إن قولهن كذلك.
وكالشارح المحقق نقل ابن هشام في المغني أن التقدير: إنه كذلك.
ولفق له شارحه ابن الملا من هنا ومن هنا كلاما مختل النظام أعرضنا عنه لعدم جدواه في المقام ولقلاقته على الأفهام.
وقول الشارح المحقق في إن وراكبها: إنه لتقدير مضمون الدعاء وهو خلاف تصديق الخبر أقول: لا يخالفه فإن جملة لعن الله ناقة حملتني إليك هي
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»