خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٧
والطرف بالكسر: الأصيل من الخيل. والسابح بالموحدة من سبح الفرس إذا جرى. يقال: فرس سابح إذا جرى بقوة.
وقوله: انضح جوانب.. إلخ النضح بالحاء المهملة: الرش القليل وبالخاء المعجمة: البل. يقال: نضح ثوبه إذا بله فهو أبلغ من الأول.
قال ابن السيد فيما كتبه على كامل المبرد: اختلف في سبب عقرهم الإبل على القبور فقال قوم: إنما كانوا يفعلون ذلك مكافأة للميت على ما كان يعقر من الإبل في حياته وينحره للأضياف.
واحتجوا بقول الشاعر:) * وانضح جوانب قبره بدمائها * فلقد يكون أخا دم وذبائح * وقد قال قوم: إنما كانوا يفعلون ذلك إعظاما للميت كما كانوا يذبحون للأصنام.
وقيل: إنما كانوا يفعلونه لأن الإبل كانت تأكل عظام الموتى إذا بليت فكأنهم يثأرون لهم فيها.
وقيل: إن الإبل أنفس أموالهم فكانوا يريدون بذلك أنها قد هانت عليهم لعظم المصيبة. انتهى.
وزياد الأعجم هو من شعراء الدولة الأموية أبو أمامة زياد بن سلمى مولى عبد القيس أحد بني عامر. كان ينزل إصطخر وكانت فيه لكنة فلذلك قيل له الأعجم. قاله ابن قتيبة في كتاب الشعراء.
وقيل: كانت في لسانه عجمة ولأجلها قيل له: الأعجم.
وقيل: لأن مولده ومنشأه كان بفارس. وكان جزل الشعر وحسن الألفاظ
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»