خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٥
* إن الشجاعة والسماحة ضمنا * قبرا بمرو على الطريق الواضح * * فإذا مررت بقبره فاعقر به * كوم الجلاد وكل طرف سابح * * وانضح جوانب قبره بدمائها * فلقد يكون أخا دم وذبائح * ورويت هذه القصيدة للصلتان. فقال: هي لزياد الأعجم انتهى والقوافل جمع قافلة وهي الرفقة الراجعة من سفرها إلى وطنها.
والغزاة جمع غاز. وبكر بكورا من باب قعد: أسرع في الذهاب من أول النهار. وأجد في الأمر: اجتهد. والرائح: الراجع.
وقوله: إن الشجاعة والسماحة... الخ هذا مقول القول. وروى أيضا: إن السماحة والمروءة.
والسماحة: الجود والعطاء.
والمروءة: آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات. يقال: مرؤ الإنسان وهو مريء كقرب فهو قريب أي: ذو مروءة.
قال الجوهري: وقد تشدد فيقال مروة. وضمنا بالبناء للمفعول متعد لمفعولين أحدهما: نائب) الفاعل وهو ضمير التثنية والثاني: قبرا. وهو مقلوب
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»