خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٨٥
فمهلا مهلا.
فالأولان بالسكون بمعنى التأني والآخران بالفتح بمعنى التقدم. أي: إذا سرتم فتأنوا وإذا لقيتم فاحملوا. انتهى.
ونقل ابن الملا عن أبي عبيدة أنه قال: المعنى: إن منا مقيما وإن منا مسافرا وإن في السفر إذا مضوا مهلا أي: ذهابا لا يرجعون بعده ويجوز أن يكون مهلا بمعنى عبرة. يريد: إن فيمن مات عبرة للأحياء. وإذ هنا: ظرف عامله ما بعده.
وظاهر كلام ابن الحاجب السابق أنها بدل من قوله: في السفر. وقيل: هي للتعليل هنا. وهل هذه حرف بمنزلة لام العلة أو ظرف والتعليل مستفاد من قوة الكلام لا من اللفظ قولان.
ورواية سيبويه: وإن في السفر ما مضى مهلا وعليها يكون السفر مفردا وصفا كصعب بمعنى المسافر. قال في القاموس: يقال: رجل سفر.
وروي في كتابه أيضا: وإن في السفر ما مضى مثلا قال الأعلم: أي: فيمن مضى مثل لمن بقي أي: سيفنى كما فني هذا. والبيت مطلع قصيدة للأعشى ميمون مدح بها سلامة ذا فائش الحميري. وبعده:
(٤٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 ... » »»