خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤١٣
وقولها: كأنهم لم يحسوا به.. إلخ من حسست بالخبر من باب تعب أي: علمته وشعرت به. و يخلوا من أخليته أي: جعلته خاليا. و الحجال: جمع حجلة بالتحريك وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور. و المحول: جمع محل وهو القحط.
وقولها: وقد علم الضيف والمرملون هو من أرمل القوم إذا نفد زادهم. وروى بدله السكري: والمجتدون وقال: هم الطالبون الجدا وهي العطية. وفاعل هبت ضمير الريح وإن لم يجر لها ذكر لفهمها من قولها إذا اغبر أفق فإن اغبراره إنما يكون في الشتاء لكثرة الأمطار واختلاف الرياح. و الشمال بالفتح ويكسر: ريح تهب من ناحية القطب وهو حال وإنما خصت هذا الوقت بالذكر لأنه وقت تقل فيه الأرزاق وتنقطع السبل ويثقل فيه الضيف فالجود فيه غاية لا تدرك.
* وخلت عن أولادها المرضعات * ولم تر عين لمزن بلالا * وقال: إنما خلت أولادها من الإعواز لم يجدن قوتا. واغبرار الأفق من الجدب. وأراد: هبت الريح شمالا. وهي تضمر وإن لم تذكر لكثرة ما تذكر. انتهى. و المزن: السحاب. و البلال بالكسر: البلل.
قولها: بأنك ربيع.. إلخ الربيع هنا: ربيع الزمان. قال ابن قتيبة في باب ما يضعه الناس غير موضعه وهو أول كتابه أدب الكاتب: ومن ذلك الربيع يذهب الناس إلى أنه الفصل الذي يتبع) الشتاء ويأتي فيه الورد والنور ولا يعرفون الربيع غيره. والعرب تختلف في ذلك:
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»