خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٦١
فدخل عليه وقد تزيا بزي الأعراب فأنشده وقبل يده وقال: يا أمير المؤمنين قد والله أنشدت مروان ورأيت وجهه وقبلت يده وأخذت جائزته. ثم يزيد بن الوليد وإبراهيم بن الوليد ثم السفاح ثم المنصور ثم المهدي كل هؤلاء رأيت وجههم وقبلت أيديهم وأخذت جوائزهم لا والله ما رأيت فيهم يا أمير المؤمنين أندى كفا ولا أبهى منظرا ولا أحسن وجها منك. فأجزل له الرشيد الجائزة وأضعفها له على كلامه وأقبل عليه فبسطه حتى تمنى جميع من حضر أنه قام ذلك المقام. انتهى.
وزعم ابن الملا في شرح المغني أن العماني كنيته أبو نخيلة. وهو خلاف الواقع بل هما راجزان.
وعمان بضم العين وتخفيف الميم: بلد على شاطئ البحرين بين البصرة وعدن وإليه يضاف الأزد فيقال: أزد عمان. كذا بخط مغلطاي على هامش معجم ما استعجم للبكري.
وقال البكري: عمان: مدينة معروفة إليها ينسب العماني الراجز سميت بعمان بن سنان بن إبراهيم عليه السلام كان أول من اختطها ذكر ذلك الشرقي بن القطامي. وأما عمان بفتح العين وتشديد الميم فهي قرية من عمل دمشق سميت بعمان بن لوط عليه السلام. انتهى.
3 (تتمة)) قول الشارح المحقق: ويجوز عند بعض أصحاب الفراء نصب الجزأين بالخمسة الباقية أيضا تقدم عن أبي حيان أنه لم يرد نصب خبر أن المفتوحة الهمزة وخبر
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»