خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٥٩
* أبى الله إلا أن سرحة مالك * على كل أفنان العضاه تروق * قال: زاد على لأن راق متعدية. وما استدلوا به على أن الباء وعن وعلى تزاد عوضا لم يقم عليه دليل. ولم يكف ابن مالك أن استدل بشيء محتمل مخالف لنص سيبويه حتى قال: ويجوز عندي أن يعامل بهذه المعاملة من واللام وإلى وفي قياسا على عن وعلى والباء فيقال: عرفت ممن عجبت ولمن قلت وإلى من أويت وفيمن رغبت والأصل: عرفت من عجبت منه ومن قلت له ومن أويت إليه ومن رغبت فيه فحذف ما بعد من وزيد قبلها عوضا.
وما أجازه ليس بصحيح ولو استدل بشيء لا يحتمل التأويل لكان من القلة بحيث لا يقاس عليه. انتهى.
وأجاب ابن عصفور عن قوله: فهلا التي عن بين جنبيك بأنه ضرورة لأن تقديم المجرور على حرف الجر من القلة بحيث لا يلتفت إليه.
وأجاب أبو حيان في شرح التسهيل عن قوله: فانظر بمن تثق بأن الكلام ثم عند قوله: فانظر أي: في نفسك. ثم استفهم على سبيل الإنكار فقال: بمن تثق وأجاب أيضا عن قوله: على كل أفنان العضاه تروق بأن تروق: مضمن معنى تعلو وترتفع.
قال ابن هشام: ما قاله ابن مالك فيه نظر لأن راقه الشيء بمعنى أعجبه ولا معنى له هاهنا.)
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»