خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١١٢
وهذه سبعة أبيات منها يخاطب ناقته:
* لما تشكت إلي الأين قلت لها * لا تستريحين ما لم ألق مسعودا * * ما لم ألاق امرأ جزلا مواهبه * سهل الفناء رحيب الباع محمودا * * وقد سمعت بقوم يحمدون فلم * أسمع بمثلك لا حلما ولا جودا * * لا حلمك الحلم موجود عليه ولا * يلفى عطاؤك في الأقوام منكودا * * وقد سبقت بغايات الجياد وقد * أشبهت آباءك الصيد الصناديدا * هذا ثنائي بما أوليت............... إلخ وقوله: لما تشكت... إلخ الأين: التعب. والسيد: قبيل الممدوح من آل ضبة. قاله صاحب الأغاني.
وقال ابن الأنباري في شرح المفصليات: قال أبو جعفر: السيد: قوم ربيعة بن مقروم. يقول: لا أخبرهم عنك باطلا وإنما أمدحك بالحق.
وقوله: لا حلمك الحلم.. إلخ قال ابن الأنباري: أي: لم يطش حلمك فيوجد عليه.
والصيد: جمع أصيد وهو الذي لا يكاد يلتفت من التكبر. والصناديد: الكرام.
وقوله: هذا ثنائي... إلخ قال ابن الأنباري: أراد بعوض الدهر وهو مبني على الضم. يقول: لا زلت محسودا ذا نعمة تحسد عليها. كقول الآخر:
* محسدون على ما كان من نعم * لا يذهب الله عنهم ما له حسدوا *) ومثله قول الآخر:
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»