الأعلم: الشاهد فيهما جري الصفات على ما قبلها مع ما فيها من معنى التعظيم ولو نصب لجاز.
قال السكري: الأيام هنا: الموت. والمتبرك: المعتمد وهو الأسد. وحومة الموت: الموضع الذي يدور فيه الموت لا يبرح منه. والرزام: المصوت. يقال: رزم الأسد يرزم. وإذا برك الأسد على فريسة رزم. وفراس: يدق ما يصيبه.
والصريمة: موضع. وأحدان الرجال: الذين يقول أحدهم: أنا الذي لا نظير له في الشجاعة والبأس. يقول: هذا الأسد يصيد هؤلاء الذين يدلون بالشجاعة وهو مع ذلك لا ينجو من الموت. وقوله: يا مي لا يعجز الأيام ذو حيد هكذا وقع في جميع الروايات ولكن سيبويه ثقة والقول ما قالت حذام. وقوله: ذو حيد رواه المبرد بفتح الحاء المهملة والمثناة التحتية وجعله مصدرا بمنزلة العوج والأود وهو اعوجاج يكون في قرن الوعل.
ورواه ثعلب بكسر المهملة وكذا السكري وفسره بجمع حيدة مثل حيض جمع حيضة.
والحيدة: العقدة في قرن الوعل. ومنهم من جعله جمع حيد وهو كل نتوء في القرن والجبل وغيرهما.
وقال بعضهم: هو مصدر حاد يحيد حيدا بالسكون فحركه للضرورة ومعناه الروغان.