ماوي يا ربتما غارة وتقدم شرحه قريبا وأنشد بعده الخفيف * وربما الجامل المؤبل فيهم * وعناجيج بينهن المهار * على أن رب المكفوفة بما لا تدخل على الفعل عند سيبويه. وهذا البيت شاذ عنده لدخول رب المكفوفة فيه على الجملة الاسمية فإن الجامل مبتدأ والمؤبل صفته وفيهم هو الخبر وتكون رب كما قال أبو حيان من حروف الابتداء تدخل على الجمل فعلية كانت أو اسمية للقصد إلى تقليل النسبة المفهومة من الجملة.
فإذا قلت: ربما قام زيد كأنك قللت النسبة المفهومة من قيام زيد. وكذلك إذا قلت: ربما زيد شاعر قللت نسبة شعر زيد.
ونقل التبريزي عن المصنف في شرح هذه المقدمة أن رب المكفوفة نقلت من معنى التقليل إلى معنى التحقيق كما نقلت قد الداخلة على المضارع في نحو قوله تعالى: قد يعلم ما أنتم عليه من معنى التقليل إلى معنى التحقيق. ودخولها على الجملة الاسمية مذهب المبرد والزمخشري وابن مالك.