والشوى: القوائم. يقول: يكون بيني وبينك تفرق دهر لا نجتمع على بعد منزل وتنائي محل هذه صفته تسكنه الوحش.) والمعنى: لفارقتك مفارقة لا نجتمع معها.
* فيا راكبا إما عرضت فبلغن * بني ملقط عني إذا قيل: من عنى * * فلما خلتكم يا قوم كنتم أذلة * وما خلتكم كنتم لمختلس جنى * * لقد كنتم بالسهل والحزن حية * إذا نهشت لم يشف نهشتها الرقى * * وإن تغضبوا أو تدركوا لي بذمة * لعمركم أو مثل سعيكم كفى * * لقد نال زيد الخيل مال أخيكم * فأصبح زيد قد تمول واقتنى * * وإن الكميت عند زيد ذمامة * وما بالكميت من خفاء لمن رأى * قال أبو عمرو: إذا أتى ما لا يشتهي صاحبه فقد أذم به. وقال غيره: يقول: إن فرسي ذمام عند زيد وما به خفاء لمن رآه.
* يبين لأفيال الرجال ومثله * يبين إذا ما قيد بالخيل أو جرى * أفيال الرجال: الذين لا رأي لهم ولا فهم.
يقول: إذا رآه الذي لا علم له بالخيل ولا بصر يقاد أو يجري علم كرمه وعتقه ولم يحتج إلى أن يسأل عن نسبه. ثم وصفه ببيتين آخرين.
قال أبو العباس الأحول: وإنما قال كعب هذه الأبيات وأجابه زيد الخيل وذلك أن بجير بن زهير والحطيئة ورجلا من بني بدر خرجوا يقتنصون الوحش ولا سلاح معهم ومع زيد الخيل عدة من أصحابه فقال: استأسروا فقالوا: لا غلا على الطاقة. فأخذهم.
فأما الحطيئة فخلى سبيله لخبث لسانه وفقره وأنه لم يكن عنده ما يفدي به نفسه.