خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٣٤٧
وأنشد بعده ((الشاهد الثاني والخمسون بعد السبعمائة)) الوافر * فعادى بين هاديتين منها * وأولى أن يزيد على الثلاث * على أن أولى من مرادفات كاد ولا تستعمل إلا مع أن.
كذا قال ابن مالك في التسهيل ومثل له شراحه بهذا البيت.
قال ابن عقيل: عادى من العداء بكسر العين وهو الموالاة بين الصيدين بصرع أحدهما على أثر الآخر في طلق واحد ومنه قول امرئ القيس: الطويل * فعاد عداء بين ثور ونعجة * داركا ولم ينضح بماء فيغسل * والهادية: أول الوحش ومنه قول امرئ القيس:
* كأن دماء الهاديات بنحره * عصارة حناء بشيب مرجل * وقال صاحب الصحاح: أنشد الأصمعي هذا البيت وقال: أي قارب أن يزيد. قال ثعلب: ولم واستظهر الشارح المحقق أن يكون أولى المستعمل مع أن فعلا تاما متعديا وأن مع منصوبه مفعولا لأولى فإنه بمعنى قارب وهو فعل متعد. وإنما استظهره للزوم أن مع الفعل وهذا خلاف شأن أفعال المقاربة.
وأما أولى المستعمل مع اللام في قولهم: أولى لك وأولى له وأولى لي فهو اسم للوعيد غير منصرف للعلمية ووزن الفعل. لا أفعل تفضيل لأفعل بدليل
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»