* فلا تتقي ذا هيبة لجلاله * ولا ذا ضياع هن يتركن للفقر * حتى قال:
* رمينا فرامينا فصادف رمينا * منايا رجال في كتاب وفي قدر * * وأنت أمير المؤمنين فما لنا * وراءك من معدى ولا عنك من قصر * وهذا البيت الأخير من شواهد النحويين. وتأكمت: صارت أكمة. وروى بدله: قد توأدت قد تلمأت وتلأمت أي: وارته.) فقال له معاوية: أراك يا هدبة قد أقررت بقتل صاحبهم. ثم قال لعبد الرحمن: هل لزيادة ولد فقال: نعم المسور وهو غلام صغير لم يبلغ وأنا عمه وولي دم أبيه.
فقال: إنك لا تؤمن على أخذ الدية أو قتل الرجل بغير حق والمسور أحق بدم أبيه. فرده إلى المدينة فحبس ثلاث سنين حتى بلغ المسور.
وذهب عبد الرحمن بالمسور وقد بلغ إلى والي المدينة وهو سعيد بن العاص وقيل: مروان بن الحكم فأخرج هدبة فلما مضي به من السجن للقتل والتفت فرأى امرأته وكانت من أجمل النساء فقال: الطويل * أقلي علي اللوم يا أم بوزعا * ولا تعجبي مما أصاب فأوجعا * * ولا تنكحي إن فرق الدهر بيننا * أغم القفا والوجه ليس بأنزعا *