وقال ابن الأعرابي: يصير محذوفة. وقال الكوفيون: التقدير: أن يكون أبؤسا كقوله: الوافر لعمر أبيك إلا الفرقدان ومنع سيبويه أن يكون إضمار فيه لأن فيه إضمار الموصول وقدر إلا صفة. وقيل التقدير: يكون أبؤسا وفيه مجيء الفعل بعد عسى بغير أن وإضمار كان غير واقعة بعد أداة تطلب الفعل. وقيل التقدير: عسى الغوير يأتي بأبؤس وفيه ترك أن وإسقاط الجار توسعا.) ولكن يشهد له قول الكميت: البسيط * قالوا أساء بنو بكر فقلت لهم * عسى الغوير بإبآس وإغوار * وتلخص: أن أبؤسا خبر لعسى أو لكان أو لصار أو مفعول به. وأحسن من ذلك كله أن يقدر يبأس أبؤسا فيكون مفعولا مطلقا ويكون مثل قوله تعالى: فطفق مسحا أي: يمسح مسحا وقول أبي دهبل الجمحي: الطويل
(٣٢٤)