خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٢٣٦
) وهذه رواية ابن هشام في السيرة. وفي الديوان ثلاثة أبيات أخر من آخر زيادة على هذا.
قال ابن هشام: قالها حسان قبل يوم الفتح. ويروى: لساني صارم لا عتب فيه بالتاء. وبلغني عن الزهري أنه قال: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء يلطمن الخيل بالخمر تبسم وقوله: عفت ذات الأصابع... إلخ عفت: بمعنى: درست. وذات الأصابع: موضع بالشام.
والجواء بكسر الجيم كذلك. قال السهيلي: وبالجواء كان منزل الحارث ابن أبي شمر. وكان حسان كثيرا ما يرد على ملوك غسان بالشام يمدحهم فلذلك يذكر هذه المنازل. وعذراء قال السكري في شرح ديوانه: قرية على بريد من دمشق وبها قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه.
وقوله: ديار من بني الحسحاس بمهملات قال السكري: الحسحاس بن مالك بن عدي بن النجار.
وقال السهيلي: بنو الحسحاس حب من بني أسد. قال السكري: والروامس: الرياح التي ترمس الآثار وتغطيها.
وقال السهيلي: يعني بالسماء المطر. والسماء لفظ مشترك يقع على المطر وعلى السماء التي هي السقف. ولم تعلم ذلك من هذا البيت ونحوه ولا من قوله: الوافر * إذا سقط السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا * لأنه يحتمل أن يريد مطر السماء فحذف المضاف ولكن إنما عرفناه من قولهم في جمعه: سمي وأسمية وهم يقولون في جمع السماء سماوات فعلمنا أنه اسم مشترك بين شيئين.
وقوله: وكانت لا يزال بها.. إلخ خلال ظرف بمعنى بين خبر مقدم. ونعم: مبتدأ مؤخر. قال السهيلي: النعم: الإبل فإذا قيل: الأنعام دخل فيها البقر والغنم.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»