خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٨٢
من الخيل أن تطول وتكون مآخيرها أعظم من مقاديمها. وامرؤ القيس وإن كان وصف فرسا أنثى هذا الوصف فقد وصف ابن مقبل ذكرا من الخيل. اه.
وقال المرزوقي في شرح الفصيح: يشبهون إناث الخيل بالدباء وهي القرع والسلاء وهو الشوك وأنشد البيت ثم قال: ويستحب من الذكور غلظ المقدم ودقة المؤخر ولهذا يشبهونها بالذئاب لكونها زلا جمع أزل. اه.
وقال ابن قتيبة في أبيات المعاني: يقول: كأنها من بريقها قرعة وليس يريد أنها مغموسة في الماء ولكنه أراد أنها في ري فهو أشد لملاستها. وهذا كقولك: فلان مغموس في الخير.
وقال بعضهم: إناث الخيل تكون في الخلقة كالقرعة يدق مقدمها ويعظم مؤخرها. اه.
وقال العسكري في كتاب التصحيف عند قول امرئ القيس: الطويل مداك عروس أو صراية حنظل رواه الأصمعي: صراية الصاد مفتوحة غير معجمة وتحت الياء نقطتان وهي الحنظلة الخضراء وقيل: هي التي اصفرت لأنها إذا اصفرت برقت وهي قبل أن تصفر مغيرة. قال: ومثله: إذا أقبلت قلت دباءة
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»