كذاك أدبت حتى صار من خلقي * إني وجدت ملاك الشيمة الأدب * على أن وجدت قد ألغي عن العمل مع تقدمه وهو ضعيف وقبيح.
وخرجه الشارح المحقق تبعا لسيبويه على تقدير لام الابتداء أو على تقدير ضمير الشأن تبعا أما على الأول فتكون معلقة عن العمل في اللفظ بلام الابتداء المقدرة ويكون ما بعدها من المبتدأ والخير في محل نصب على أنهما سادان مسد مفعولي وجد.
وأما على الثاني فيكون ضمير الشأن المحذوف هو المفعول الأول والجملة بعده في محل المفعول الثاني.
قال ابن جني في إعراب الحماسة: أراد: وجدته ملاك الشيمة الأدب كقولك: ظننته زيد منطلق أي: ظننت الأمر والشأن زيد منطلق إلا أنه حذف الضمير في وجدت للضرورة كما حذف أيضا في بيت الكتاب: الخفيف * إن من لام في بني بنت حسا * ن........... البيت * أراد: إنه من لام. ألا ترى أن من هنا شرط فلا ينصبها ما قبلها كالاستفهام. وعلى هذا) تقول: ظننت أبوك أخوك أي: ظننته. فاعرفه. اه.
والفرق بين الإلغاء والتعليق أن الأول: إبطال العمل لفظا ومحلا والثاني: إبطاله لفظا لا محلا لمجيء ما له صدر الكلام. وكأن العيني لم يفرق بينهما لقوله: