خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ١٠٠
وتخاطأني بمعنى تخطاني وفاتني. وريب الزمان: حوادثه. وكبر في السن من باب فرح.
وقوله: وأشهد بالنصب عطف على لأكبر. وعوف: أبو قبيلة وهو عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
والحلول: القوم النزول من حل بالمكان إذا نزل فيه.
ويحجون: يقصدون. قال ابن دريد في الجمهرة: الحج: القصد. وأنشد هذا البيت.
والسب بكسر السين المهملة: العمامة قال ابن دريد في الجمهرة: السب بالكسر: الشقة البيضاء من الثياب وهي السبيبة أيضا. وأنشد هذا البيت.
وقال: يريد العمامة ها هنا. وكانت سادات العرب تصبغ العمائم بالزعفران. وقد فسر قوم) هذا البيت بما لا يذكر. انتهى.
أقول: من جملة من فسره بالقبيح الأصمعي قال في كتاب الفرق بين ما للإنسان والوحوش قالوا في الدبر من الإنسان دون البهائم: است وست وسه بالهاء ويسمى أيضا السبة بالضم والسبة قال المخبل: يحجون سب الزبرقان المزعفرا قال ابن السيرافي في شرح أبيات الإصلاح: قال بعض الناس: إن الشاعر قصد بهذا البيت معنى قبيحا وكنى بهذا اللفظ عنه. وإنما أراد أن الزبرقان كان به داء الأبنة يؤتى من أجله. انتهى.
ويدفعه قوله: يزورون فإن الزيارة لا تستعمل في مثل هذا إلا أن يدعي التهكم.
وقال أبو محمد الأسود: من زعم أن المخبل كنى ها هنا عن قبيح فقد أخطأ وإنما قصد بسب الزبرقان أن بني سعد بن زيد مناة كانوا يحجون عصابته إذا
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»