خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٩٢
الشاهد الحادي والتسعون بعد الخمسمائة الطويل على أن أهلا الوصف يؤنث بالتاء كما في البيت.
وقوله: وأهلة ود صفة لموصوف محذوف أي: جماعة مستأهلة للود أي: مستحقة له.
وفي البيت رد على الخليل في زعمه أنه لا يقال: أهلة. قال سيبويه: قلت للخليل: هلا قالوا أرضون أي: بسكون الراء كما قالوا: أهلون قال: إنها لما كانت تدخلها التاء أرادوا أن يجمعوها بالواو والنون كما جمعوها بالتاء. وأهل مذكر لا تدخله التاء ولا تغيره الواو والنون كما لا تغير غيره من المذكر نحو: صعب. انتهى.
وقد أنكر بعضهم استأهل بمعنى استحق. نقل صاحب العباب عن تهذيب الأزهري أنه قال: خطأ بعضهم قول من يقول: فلان يستأهل أن يكرم أو يهان بمعنى يستحق.
قال: ولا يكون الاستئهال إلا من الإهالة وهو أخذ الإهالة أو أكلها وهي الألية المذابة.
قال الأزهري: وأما أنا فلا أنكره ولا أخطىء من قاله لأني سمعت أعرابيا فصيحا من بني أسد يقول لرجل شكر عنده يدا أوليها: تستأهل يا أبا حازم ما أوليت وحضر ذلك جماعة من الأعراب فما أنكروا قوله. قال: ويحقق ذلك قوله تعالى: هو أهل التقوى وأهل المغفرة. انتهى.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»