خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٨٦
فباكرتها والديك يدعو صباحه................ البيت والصواب: بنات نعش دنت فتصوبت أو دنون فتصوبن. فهذا على الاضطرار. وأما ما لا يعرف ذكوره من إناثه فمحمول على اللفظ يقال للذكر والأنثى ابن عرس وابن قترة لضرب من الحيات وابن دأية غير معروف للغراب.
فإذا جمعت على هذا النحو قلت: بنات آوى وبنات عرس وبنات قترة وبنات دأية للذكور والإناث. وكل جمع من غير الإنس والجن والشياطين والملائكة فيقال فيه بنات. انتهى.
والبيتان من قصيدة للنابغة الجعدي أورد أبياتا منها السيوطي في شرح شواهد المغني.
وقوله: وصهباء إلخ أي: رب صهباء وهي الخمر. لا تخفي: لا تستر.
والقذى: ما يقع في الماء والشراب والعين إذا هبت الريح. ودون هنا بمعنى قدام. يقول: إن القذى إذا حصل في أسفل الزجاجة رآه الرائي في الموضع الذي هو فيه لصفائها. والخمر أقرب إلى الرائي من القذى وهي فيما بين الرائي وبين القذى يريد أنها يرى ما وراءها لصفائها.
وتصفق: بالبناء للمفعول. والتصفيق: إدارتها من إناء إلى إناء لتصفو.
والراووق: المصفاة. وتقطب: تمزج.
وقوله: شربت بها إلخ روى أيضا: تمززتها والديك. والتمزز: تمصص الشراب قليلا قليلا.
ومزه يمزه أي: مصه.
وقوله: يدعو صباحه أي: في وقت صباحه.)
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»