خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥٨١
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى عند كثير من الناس لأنه أراد أن أحضر. وأجاز س في قولهم: مره يحفرها أن يكون الرفع على قوله: مره أن يحفرها فلما حذفت أن ارتفع الفعل بعدها. انتهى كلامه.
وقال في الخصائص عندما أنشد هذا البيت: أي وحق لمثلي أن يجزع. وأجاز هشام: يسرني تقوم. وينبغي أن يكون ذلك جائزا عنده في الشعر لا في النثر. انتهى.
وقد عد ابن عصفور في كتاب الضرائر جميع هذا من الضرورة. قال: ومنه وضع الفعل موضع المصدر على تقدير حذف أن وإرادة معناها من غير إبقاء عملها نحو قوله: الطويل * وما راعني إلا يسير بشرطة * وعهدي به قينا يفش بكير * يريد: وما راعني إلا أن يسير بشرطة. فحذف أن وأبطل عملها وهو يريد معناها. والدليل على أن الفعل المضارع يحكم له بحكم ما هو منصوب بأن وإن كان مرفوعا قوله:
* ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى * وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي * في رواية من رفع أحضر. ألا ترى أنه عطف أن أشهد على أحضر فدل ذلك على أن المراد) أن أحضر. ومثله قول أسماء بن خارجة: الكامل
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 » »»