خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤٥٤
* لكلفتني ذنب امرىء وتركته * كذي العر يكوى غيره وهو راتع * انتهى.
وقد شرحنا القصائد الثلاث برمتها في المواضع التي استشهد بأبياتها.
وقوله: والمؤمن العائذات الطير قد شرح هو وما قبله في الشاهد السابع والأربعين بعد الثلثمائة وقوله: ما إن أتيت إلخ هذه الجملة جواب القسم الذي هو قوله: فلا لعمر الذي مسحت كعبته مع البيت الذي بعده. وما نافية وإن زيدت بعدها للتوكيد. وبه استشهد ابن هشام في المغني.
وقوله: فلا رفعت سوطي إلي يدي أراد به: شلت يدي ولم تقدر على رفع السوط. وهذا دعاء على نفسه على تقدير صحة ما نسبة أعداؤه إليه.
وقوله: إذن فعاقبني ربي إلخ هذا دعاء آخر على نفسه. وجملة: قرت بها إلخ صفة معاقبة.
والمعاقبة: العذاب. وقرت العين قرة وقرورا بضمها من باب تعب أي: بردت سرورا.
والحسد هو تمني زوال نعمة الغير.
وقوله: هذا لأبرأ إلخ أي: هذا القسم لأجل أن أتبرأ مما اتهمت به. والنوافذ تمثيل من قولهم: جرح نافذ. أي: قالوا قولا صار حره على كبدي وشقيت به.
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»