خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤٥٠
أعلم: لو كان معه إله لذهب كل إله بما خلق.
ومثله: وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا) ومعناه لو فعلت لاتخذوك.
وكذلك قوله: كدت تركن ثم قال: إذا لأذقناك معناه: لو ركنت لأذقناك. انتهى كلامه.
وقوله: معشر خشن: جمع خشن أو أخشن وضمة الشين للاتباع بمعنى الشديد. وأراد بهم بني مازن.
واللوثة بالضم: الضعف. وأراد به قومه.
قال ابن جني: إن قلت أين جواب قوله إن ذو لوثة لأنا قيل: محذوف دل عليه قوله خشن أي: إن لان ذو لوثة خشنوا هم أو يخشنوا ودل المفرد الذي هو خشن على الجملة التي هي خشنوا أو يخشنوا وذلك لمشابهة اسم الفاعل وما يجري مجراه الجملة بما فيه من الضمير. انتهى.
والمشهور في مثل هذا أن المتقدم دليل الجواب المحذوف فيقدر قام بنصري معشر خشن.
والاستباحة: أخذ الشيء مباحا للنفس. وقام: من القيام بالشيء والتكفل به. والمعشر: اسم لجماعة أمرهم واحد.
وتقدم شرحها في شرح الأبيات بأوفى من هذا في الشاهد السادس والخمسين بعد الخمسمائة.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»