خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤٤٦
شوب اللبن بالماء فهو مشوب. والعرب تسمي العسل شوبا لأنه عندهم مزاج للأشربة.
وقوله: يرجي المرء إلخ روى بدل المرء العبد وهو عبد الخلقة. ويرجي بمعنى يأمل وهو مبالغة رجاه يرجوه رجوا على فعول والاسم الرجاء بالمد. ورجيته أرجيه من باب رمى لغة. كذا في المصباح.
وقد حذف العائد إلى ما الموصولة من قوله: لا يلاقي والأصل لا يلاقيه وروى بدله: لا يراه وتعرض إما من عرضت له بسوء أي: تعرضت من باب ضرب وباب تعب لغة.
وفي النهي: لا تعرض له بكسر الراء وفتحها أي: لا تعترض له فتمنعه باعتراضك أن يبلغ مراده لأنه يقال: سرت فعرض لي في الطريق عارض من جبل ونحوه أي: مانع يمنع من المضي.
واعترض لي بمعناه.
ومنه اعتراضات الفقهاء لأنها تمنع من التسمك بالدليل. وإما من عرض له أمر إذا ظهر من باب ضرب أيضا.
ويحتمل أن تكون تعرض بضم الراء من عرض الشيء بالضم عرضا كعنب وعراضة بالفتح: اتسع عرضه وتباعد حاشيته فهو عريض. ودون هنا: بمعنى أمام.
وأدناه: أقربه أفعل تفضيل من الدنو وهو القرب.
والخطوب: جمع خطب. قال صاحب المصباح: والخطب: الأمر الشديد ينزل والجمع خطوب) مثل فلس وفلوس. انتهى.
وقيل الخطب هو الشأن والأمر عظم أو صغر. وقال الدماميني في الحاشية الهندية: هو سبب الأمر يقال: ما خطبك أي: ما سبب أمرك الذي أنت عليه. وغلب استعمال الخطوب في الأمور الشاقة الصعبة. انتهى.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»