خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٤٢٩
ا يقال: اقرئه مني السلام.
انتهى.
ووجهه أن قرأ يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه وإلى المبلغ إليه بعلى. وهذا مذهب الأصمعي قال صاحب المصباح: قال الأصمعي: وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال: اقرأه السلام لأنه بمعنى أتل عليه.
وحكى ابن القطاع أنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال: فلان يقرئك السلام. انتهى.
وما في البيت جار على كلام الأصمعي ولا مانع من تعلق مني بتقرآن كما فهمه ابن الملا من نقل كلام الزمخشري فإن مراده أن قرأ لا يتعدى إلى مفعولين بنفسه ولا يمنع من تعلق مني به إذا كان مستعملا على ما قاله. ويجوز أن يكون مني حالا من السلام.
وأسماء من أعلام النساء ووزنه فعلاء لا أفعال لأنه من الوسامة وهو الحسن فهمزته بدل من الواو.
وجملة: ويحكما معترضة. وويح: كلمة ترحم ورأفة وهو مصدر منصوب بفعل واجب الحذف.
وهذه الأبيات الثلاثة قلما خلا عنها كتاب نحو ومع كثرة الاستعمال لم يعزها أحد إلى شاعر.
والله أعلم.
وأنشد بعده ((الشاهد الثالث والأربعون بعد الستمائة)) الرجز
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»