خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٣٣١
فطمع فيها ففطنت له فقالت: لو هممت بي لأتاك أسبعي فقال: ما أرى حولك أسبعا. فدعت بنيها فأتوا بالسيوف من كل ناحية. فقال: والله وقال ياقوت في معجم البلدان: وادي السباع جمع سبع. والسبع: يقال: على ما له ناب ويعدو) على الناس والدواب فيفترسها مثل الأسد والذئب والنمر والفهد. فأما الثعلب فإنه وإن كان له ناب فإنه ليس بسبع لأنه لا عدوان له. وكذلك الضبع.
ووادي السباع هو الذي قتل فيه الزبير بن العوام بن البصرة ومكة بينه وبين البصرة خمسة أميال. كذا ذكره أبو عبيدة.
ووادي السباع من نواحي الكوفة سمي بذلك لما أذكره لك وهو: أن أسماء بنت دريم بن القين بن أهود بن بهراء كان يقال لها: أم الأسبع.
وولدها بنو وبرة ابن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة يقال لهم السباع وهم: كلب وأسد والذئب والفهد والثعلب وسرحان. ونزك بفتح النون وسكون الزاي وهو الحريش ويقال له: الكركدن له قرن واحد يحمل الفيل على قرنه على ما قيل. وجعثم وهو الضبع.
والفزر وهو الببر: نوع من الضباع دون جرم الفهد إلا أنه أشد وأجرأ منه. وعنزة وهي دابة طويلة الخطم يعد من رؤوس السباع يأتي الناقة فيدخل خطمه في حيائها ويأكل ما في بطنها ويأتي البعير فيمتلخ عينيه. وهر وضبع.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»