خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٣٣٤
روى الأصبهاني بسنده في الأغاني عن علي بن الحسن الشيباني قال: رأى المؤمل في نومه قائلا يقول: أنت المتألي على الله أنه لا يعذب المحبين حيث تقول:
* يكفي المحبين في الدنيا عذابهم * والله لا عذبتهم بعدها سقر * فقال: نعم. فقال: كذبت يا عدو الله ثم أدخل إصبعيه في عينيه وقال له: أنت القائل: شف المؤمل يوم الحيرة النظر........... البيت هذا ما تمنيت فانتبه فزعا فإذا هو قد عمي.
وروي بسنده أيضا عن مصعب الزبيري أنه قال: أنشد المهدي: قتلت شاعر هذا الحي من مضر.......... البيت فضحك وقال: لو علمنا أنها فعلت لما رضينا ولغضبنا له وأنكرنا. انتهى.
وشفه: بالشين المعجمة والفاء بمعنى أرقه وأهزله ونقصه. والمتألي بمعنى الحالف: اسم فاعل من تألى من الألية وهي اليمين. ويقال منها آل إيلاء وائتلى أيضا: افتعل من الألية.) والمؤمل: ابن أميل بن أسيد المحاربي. والمؤمل بصيغة اسم المفعول والثاني: بالتصغير وكلاهما مأخوذان من الأمل والثالث: بفتح الهمزة وكسر السين المهملة.
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»