خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٤
ويروى هذا الشعر لعمرو بن كلثوم التغلبي. ويقال إن عمرو بن كلثوم أدخله في معلقته. والله وهما من شواهد سيبويه. ومجراها: بدل من الكأس واليمين: خبر كان. وإن شئت جعلت مجراها مبتدأ واليمين: ظرفا كأنه قال: ناحية اليمين وهو خبر عن مجراها والجملة خبر كان.
فقال له الرجلان: من أنت قال: أنا عمرو بن عدي. فقاما إليه ويسلما عليه وقلما أظفاره وقصرا من شعره وألبساه من طرائف ثيابهما وقالا: ما كنا نهدي إلى الملك هدية هي أنف عنده ولا هو عليها أحسن عطاء من ابن أخته قد رده الله عليه.
فلما وقفا بباب الملك بشراه فسر به وصرفه إلى أمه وقال: لكما حكمكما. فقالا: حكمنا منادمتك ما بقيت وبقينا. قال: ذلك لكما.
فهما ندمانا جذيمة المعروفان. وإياهما عني متمم بن نويرة بقوله في مرثيته لأخيه مالك بن نويرة: الطويل * وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل لن يتصدعا * * فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا * وقال أبو خراش الهذلي يرثي أخاه عروة: الطويل
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»