خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٣
فعندها يقول عمرو: الرجز * هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه *) ثم إن الجن استهوته فطلبه جذيمة في آفاق الأرض فلم يسمع له خبرا إذ أقبل رجلان من بني القين يقال لأحدهما مالك وللآخر عقيل ابنا فالج ويروى فارج من الشام وهما يريدان الملك بهدية فنزلا على ماء ومعهما قينة يقال لها: أم عمرو فنصبت لهما قدرا وهيأت لهما طعاما فبينما هما يأكلان إذ أقبل رجل أشعث الرأس قد طالت أظفاره وساءت حاله ومد يده فناولته القينة طعاما فأكله ثم مد يده فقالت القينة: أعطي العبد كراعا فطلب ذراعا فأرسلتها مثلا. ثم ناولت صاحبيها من شرابها وأوكت سقاءها.
فقال عمرو بن عدي: الوافر * صددت الكأس عنا أم عمرو * وكان الكأس مجراها اليمينا * * وما شر الثلاثة أم عمرو * بصاحبك الذي لا تصبحينا *
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»