يقول: ورثنا مجد عتاب وكلثوم وبهم بلغنا ميراث الأكارم أي: حزنا مآثرهم ومفاخرهم فشرفنا بها وكرمنا.
وأنشد بعده ((الشاهد التاسع عشر بعد الستمائة)) وهو من أبيات الإيضاح للفارسي: الطويل * فإنا رأينا العرض أحوج ساعة * إلى الصون من ريط يمان مسهم * على أنه يجب أن يلي أفعل التفضيل إما من التفضيلية كما في قولهم: زيد أفضل من عمرو وإما معموله كما في البيت فإن ساعة ظرف لأحوج.
ومثله قوله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وقال تعالى: قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه.
وقد يفصل بالنداء أيضا. قال جرير: الكامل * لم ألق أخبث يا فرزدق منكم * ليلا وأخبث بالنهار نهارا * قال أبو البقاء في شرح الإيضاح: رأينا هنا بمعنى علمنا. وأحوج اسم يراد به التفضيل وهو