خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٢٠
استبطاء لهم في الاجتماع وحث على مبادرتهم إليه كما يقول الرجل لغلامه إذا أراد أن يحثه على الانطلاق: هل أنت منطلق وهل أنت باعث دينارا أي: ابعثه سريعا ولا تبطى به.
قال ابن خلف: ومعنى باعث موقظ كأنه قال: أوقظ دينارا أو عبد رب. وهما رجلان.
وقال اللخمي: باعث هنا بمعنى مرسل كما قال تعالى: فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة. وقد يكون بمعنى الإيقاظ: كقوله تعالى: من بعثنا من مرقدنا.
غير أن الأحسن هنا أن يكون بمعنى الإرسال إذا لا دليل على النوم في البيت.
قال الأعلم: يحتمل دينار هنا وجهين: أحدهما: أن يكون أراد أحد الدنانير وأن يكون أراد رجلا يقال له: دينار.
وكذا قال اللخمي: دينار وعبد رب: رجلان وقيل: أراد بدينار واحد الدنانير كما قال بعض الشعراء: المتقارب * إذا كنت في حاجة مرسلا * وأنت بها كلف مغرم * * فأرسل حكيما ولا توصه * وذاك الحكيم هو الدرهم * وقال ابن خلف: عبد رب الاسم إنما هو ربه لكنه ترك الإضافة وهو يريدها. وأخا عون: وصف لعبد رب. ويجوز: أو عبد رب أخي بالجر.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»