خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢١٨
وترجمة الأخطل تقدمت في الشاهد الثامن والسبعين.) وأنشد بعده 3 (الشاهد العاشر بعد الستمائة)) وهو من شواهد سيبويه: البسيط * هل أنت باعث دينار لحاجتنا * أو عبد رب أخا عون بن مخراق * على أن سيبويه أنشده بنصب عبد رب ونصبه بتقدير اسم الفاعل أولى من تقدير الفعل ليوافق المقدر الظاهر.
وفيه أن الأولى عند سيبويه تقدير الفعل فإنه قبل أن قال: وزعم عيسى أنهم ينشدون هذا وتقول في هذا الباب: هذا ضارب زيد وعمرو إذا أشركت بين الآخر والأول في الجار لأنه ليس في العربية شيء يعمل في حرف فيمتنع أن يشرك بينه وبين مثله.
وإن شئت نصبت على المعنى تضمر له ناصبا فتقول: هذا ضارب زيد وعمرا كأنه قال: ويضرب عمرا أو وضارب عمرا. انتهى.
وقال ابن خلف: الشاهد فيه نصب عبد رب بإضمار فعل كأنه قال: أو تبعث عبد رب.
ولا يجوز أن يضمر إلا الفعل المستقبل لأنه مستفهم عنه بدليل
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»