خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢١٠
وسر وتجمع على الأسرار. وقد قيل الأسرة الطرائق. والعارض من السحاب: ما يعرض في جانب من السماء.
وتهلل الرجل مرحا واهتل إذا افتر عن أسنانه في التبسم. يقول: إذا نظرت في وجهه رأيت أسارير وجهه تشرق إشراق السحاب المتشقق بالبرق. يصفه بحسن البشر وطلاقة الوجه.
قال السيوطي في شرح أبيات المغني: أخرج أبو نعيم في الدلائل والخطيب وابن عساكر بسند حسن عن عائشة قالت: كنت قاعدة أغزل والنبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا فبهت فقال: ما لك بهت فقالت: جعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره حيث يقول: ومبرأ أمن كل غبر حيضة..... البيت وإذا نظرت إلى أسرة وجهه..... البيت وقوله: يحمي الصحاب إلخ العيل بضم العين وتشديد المثناة التحتية: جمع عائل وهو الفقير.) وأبو كبير الهذلي: شاعر صحابي. اشتهر بكنيته. واسمه عامر بن الحليس أحد بني سهل بن هذيل. كذا قال ابن قتيبة في كتاب الشعراء وغيره.
والحليس: مصغر الحلس بكسر الحاء المهملة وسكون اللام وآخره سين مهملة. والحلس للبعير: كساء رقيق يكون تحت البرذعة.
وأبو كبير بفتح الكاف وكسر الموحدة على وزن خلاف الصغير.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»