قال شارح ديوانه: أي من أتى إلى ضيفه ما يلام عليه فأنت أتيت إلى ضيفك أمرا تستوجب فيه الثناء والمدح والذكر الحسن. والثوي: الضيف وهو فعيل من الثواء قال: وهو الإقامة. والمتاع: والزاد. ومتعته: زودته. أخبر أنه زوده وأعطاه. وقوله: أكفرا بعد رد الموت إلخ الهمزة للاستفهام الإنكاري وكفرا: مفعول مطلق عامله محذوف أي: أأكفرا كفرا. والرتاع: جمع راتعة.
قال شارح ديوانه: الرتاع: الراعية. يقول: أخونك بعد هذا وقد مننت علي وأطلقتني ويقال:) كان زفر اشتراه من قيس بن وهب ووهب له مائة من الإبل.
وقوله: فلو بيدي إلخ الباء متعلقة بمحذوف كما أشار إليه شارح ديوانه بقوله: يقول له كنت في يدي غيرك لم أرج اطلاعا أي: نجاة وارتفاعا من صرعتي ولم أرجع إلى أهلي.
وقوله: إذن لهلكت إلخ. قال شارح ديوانه: تبتدع: تستحدث يقال: شيء بدع وبديع إذا كان بديعا قال: لو ابتدعت صغار لهلكت أنا. انتهى.
وصغار بالرفع وتبتدع بالبناء للمفعول. قال العيني: معناه لو ابتدعت في أمورا صعابا لهلكت. هذا كلامه.
وقوله: فلم أر منعمين إلخ. قال شارح ديوانه: يقول: لم أر مثلهم لا يمنون بما صنعوا. يريد الذين أنعموا عليه.
وقوله: من البيض الوجوه. قال شارح ديوانه: نفيل بن عمرو بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة رهط زفر.
وأنشد بعده: الرجز دار لسعدى إذه من هواكا على أن المصدر يجوز استعماله بمعنى اسم المفعول كما هنا فإن هوى مصدر هويته من باب تعب إذا أحببته وعلقت به. والمراد به هنا اسم المفعول أي: من مهويك.