خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ١٢٣
وبعده بيتان:) * تذكرت فيها الجهل حتى تبادرت * دموعي وأصحابي علي وقوف * ومنها:
* إليك سعيد الخير جبت مهامها * يقابلني آل بها وتنوف * وقوله: أمن رسم دار إلخ الهمزة للاستفهام التقريري ومن تعليلية متعلقة بوكيف وهو مصدر قال شارح ديوانه: التأويل: أمن أن رسم دارا مربع أي: أثر فيها آثارا. والرسم: الأثر بلا شخص. والشؤون: مجاري الدمع من الرأس إلى العين واحدها شأن.
وقوله: لعينيك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم على المبتدأ وهو وكيف يروى بالتثنية ويروى بالإفراد.
ومربع: فاعل المصدر وهو رسم وهو على حذف مضاف والتقدير: مطره ونحوه. وهو وما بعده اسمان لزمن الربيع والصيف ويأتيان اسمي مكان أيضا ومصدرين أيضا.
وهذه الصيغة يشترك فيها هذه المعاني الثلاثة وهي صيغة قياسية يذكرها الصرفيون.
والمذكور في كتب اللغة إنما هو المربع بمعنى منزل القوم في الربيع خاصة.
وقد استعمل الحريري في المقامة الأولى المربع بمعنى الربع وهو المنزل حيث كان في قوله: ويسرب من يتبعه لكن يجهل مربعه. ولم يصب ابن الخشاب في
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»