((المصدر)) أنشد فيه وهو 3 (الشاهد الخامس والتسعون بعد الخمسمائة)) الطويل * وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم * وما هو عنها بالحديث المرجم * على أن الظرف والجار والمجرور يعمل فيهما ما هو في غاية البعد من العمل كحرف النفي والضمير كما في البيت فإن قوله: عنها متعلق بهو. أي: ما حديثي عنها.
والبيت من معلقة زهير بن أبي سلمى الجاهلي. قال الصاغاني في العباب: الحرب مؤنث يقال: وقعت بينهم حرب.
قال الخليل: تصغيرها حريب بلا هاء رواية عن العرب. قال المازني: لأنه في الأصل مصدر.
وقال المبرد: الحرب قد تذكر.
وأنشد: الرجز * وهو إذا الحرب هفا عقابه * مرجم حرب تلتقي حرابه * وقد جعل الشارح المحقق الضمير كناية عن الحديث الذي هو قول وفاقا لأبي الحسين الزوزني شارح المعلقات يقال: الضمير كناية القول لا العلم لأن العلم لا يكون قولا. وفيه رد على سائر شراح المعلقات في أن الضمير راجع إلى العلم.