خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٥٤٧
* أتانا أبو الخطاب يضرب طبله * فرد ولم يأخذ عقالا ولا نقدا *) والذي تقوله العامة تأويله: و منعوني ما يساوي عقالا فضلا عن غيره. وهو وجه.
والأول هو الصحيح لأن ليس له عليهم عقال يعقل به البعير فيطلبه فبمنعه ولكن مجازه في قول العامة ما ذكرنا. وهو من كلام العرب: أتانا بجفنة يقعد عليها ثلاثة أي: لو قعد عليها ثلاثة لصلح. انتهى.
وقال ثعلب في أماليه: العقال: صدقة سنة في خير أبي بكر: لو منعوني عقالا. وأنشد البيتين.
والسبد بفتحتين الشعر والوبر.
وقال ابن السيد في شرح أدب الكاتب: إذا قيل: ما له سبد ولا لبد فمعناه: ما له ذو سبد وهي الإبل والمعز ولا ذو لبد وهي الغنم. ثم كثر ذلك حتى صار مثلا مضروبا للفقر فقيل لكل من لا مال له أي شيء كان. ففيه مجاز من وجهين: أحدهما: إيقاعهم النفي على السبد واللبد وهم يريدون نفي ما له السبد واللبد.
والثاني: استعمالهم ذلك في كل من لا مال له وأصله أن يكون في الإبل والمعز والغنم خاصة.
انتهى.
وقوله: فكيف هو ظرف مع عامله المحذوف في محل الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي: كيف حالنا. وهذه الجملة دليل جواب لو.
يقول: تولى هذا الرجل علينا سنة في أخذ الزكاة منا فلم يترك لنا شيئا لظلمه إيانا فلو تولى سنتين علينا على أي حال كنا نكون وقوله: لأصبح الحي إلخ اللام في جواب قسم مقدر. وزعم خضر الموصلي في
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 » »»