خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٤٨٠
إلا أن هذا إن لم يضطر إليه وزن كان بمنزلته في الكلام. انتهى.
وتبعه ابن السيد في أبيات المعاني قال: تستطارا جزم بالعطف على ترعد بحمله على الأليتين أو على معنى الروانف لأنهما اثنتان في الحقيقة وإنما جمعهما اتساعا.
وقال قوم: تستطار محمول على الروانف وفيه ضميرها وكان الوجه أن يقول: تستطر إلا أنه أتى بالنون الخفيفة فانفتحت الراء فلم تسقط الألف التي هي عين الفعل وأبدل من النون ألفا.
ومثله قول الآخر: الطويل ومهما تشأ منه فزارة تمنعا يريد: تمنعن. والقول الأول اختيار أبي علي لأنه اضطر في البيت الثاني ولم يضطر في تستطار لأنه له حمله على معنى التثنية فهو بمنزلته في الكلام. انتهى.
وزاد ابن الشجري في أماليه وقال: معنى تستطار تستخف. ويحتمل وجهين من الإعراب أحدهما: أن يكون مجزوما معطوفا على جواب الشرط وأصله تستطاران فسقطت نونه للجزم.
فالألف على هذا ضمير عائد على الروانف وعاد إليها وهي جمع ضمير تثنية لأنها من الجموع الواقعة في مواقع التثنية نحو قولك: وجوه الرجلين فعاد الضمير على معناها دون لفظها إذ المعنى رانفتا أليتيك.
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»