* ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمي صفوة أن يكدرا * * ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا * والبيت الأول أورده شراح الألفية لإبدال مجدنا بدل اشتمال من الضمير المرفوع في قوله: بلغنا.
وروي على غير هذه الرواية وتقدم هناك. ويروى بنصب مجدنا على أنه مفعول لأجله.
وأنشده صاحب الكشاف أيضا عند قوله تعالى: ورفعناه مكانا عليا على أن الحسن البصري فسر المكان بالجنة كما أن النابغة فسر المظهر بالجنة لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا البيت وقال له: إلى أين المظهر يا أبا ليلى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أجل إن شاء الله.
ولما أنشده البيتين بعده قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفضض الله فاك.
فكان من أحسن الناس ثغرا وكان إذا سقطت له ثنية نبتت وكان فوه كالبرد المتهلل يتلألأ ويبرق.