خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٤٠
وهذا النقل يخالف ما قاله ابن السيد وكذلك يخالفه قول شارح أشعار هذيل السكري وهو غير أشعار الهذليين في شرح هذا الشعر قال الأصمعي: هذا ليس له جواب وقد سمعت خلفا ينشد عن أبي الجودي: لو قد حداهن أبو الجودي............ البيت لم يجعل له جوابا. وقال: قد يقال: إن قوله شلا جواب كأنه قال: حتى إذا أسلكوهم شلوهم شلا. انتهى.
فالنقل عن الأصمعي مضطرب كما ترى.
وقال في الصحاح: إذا زائدة أو يكون قد كف عن خبره لعلم السامع. انتهى.
ولا ينبغي القول بزيادة إذا لأنها اسم والاسم لا يكون لغوا. وعلى تقدير القول يكون شلا حالا أيضا كما قلنا.
وقوله: أسلكوهم أسلك لغة في سلك يقال: أسلكت الشيء في الشيء مثل سلكته فيه بمعنى أدخلته فيه ولهذا أنشد صاحب الكشاف هذا البيت عند قوله تعالى: فاسلك فيها من كل) زوجين اثنين.
وقتائدة بضم القاف بعدها مثناة فوقية وبعد الألف همزة: بعدها دال مهملة. قال ابن السيد: هي ثنية ضيقة.
وقال الأصمعي: كل ثنية قتائدة. وقال في الصحاح: قتائدة: اسم عقبة. وأنشد البيت وقال: أي: أسلكوهم في طريق قتائدة.
وقال البكري في معجم ما استعجم: قال اليزيدي عن ابن حبيب: هي جبل بين المنصرف والروحاء. وعلى قول الأصمعي لا يكون صرفها للضرورة.
قال أبو الفتح: همزة قتائدة أصل لأنها حشو ولم يدل على زيادتها دليل.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»