* أرنت بلحن بعد لحن وأوقدت * حوالي نيرانا تبوح وتزهر * وأما نار الحباحب فكل نار لا أصل لها مثل ما ينقدح من نعال الدواب وغيرها.
وأما نار اليراعة فهي طائر صغير إذا طار بالليل حسبته شهابا وضرب من الفراش إذا طار بالليل حسبته شرارا.
وأول من أورى نارها: أبو حباحب بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة فقالوا: نار أبي حباحب.
ومن حديثه ما ذكر عن ابن الكلبي قال: كان أبو حباحب رجلا من العرب في سالف الدهر بخيلا لا توقد له نار بليل مخافة أن يقتبس منها فإن أوقدها ثم أبصرها مستضيء أطفأها.
فضربت العرب به المثل في البخل والخلف فقالوا: أخلف من نار أبي حباحب.
وقال ابن الشجري في أماليه: حباحب: رجل كان لا ينتفع بناره لبخله فنسب إليه كل نار لا ينتفع بها فقيل لما تقدحه حوافر الخيل على الصفا: نار الحباحب.