خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٦٠
وأنشد الفراء:
* ما من أناس بين مصر وعالج * البيتين * وقال عمارة بن الحسن اليمني: أبين: موضع في جبل عدن. اه. والوتر بفتح الواو وكسرها: الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أو نهب أو سبي. والأزد ويقال: الأسد بإبدال الزاي سينا: أبو حي من اليمن وهو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ. وهو فرق: فرقة يقال لها: أزد شنوءة وأخرى أزد عمان وأخرى أزد السراة. فلما كان الأزد يجمع قبائل شتى بين المراد منه بقوله أزد شنوءة. والشنوءة بالهمزة على وزن فعولة ومعناه التقزز وهو التباعد من الأدناس. تقول: رجل فيه شنوءة أي: تقزز. قال في الصحاح: ومنه أزد شنوءة وهم حي باليمن ينسب إليهم شنائي. قال ابن السكيت ربما قالوا أزد شنوة بالتشديد غير مهموز وينسب إليها شنوي. قال الرجز:
* نحن قريش وهم شنوه * بنا قريشا ختم النبوة * ورواه ابن سيده في المحكم وتبعه العيني: ونحن قتلنا الأسد أسد خفية وهذا تحريف قطعا ولا يلائمه ما بعده. وخفية بفتح الخاء المعجمة وكسر الفاء: اسم موضع كثير الأسود. قال العيني: وأسد خفية بدل من الأسد ولم يبين هل هو بدل كل أو بدل بعض بتقدير العائد أي: منهم والظاهر أنه بيان له. وبعدا: ظرف لشربوا.
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»